ميلاد أمة بميلاد نبيها! (تأتي هذه القصيدة النبوية المحمدية معارضة لمعلقة شوقي وملحمته: (ولد الهدى فالكائنات ضياء) ، وكنا قد تكلمنا عن فن المعارضات الشعرية ، ولا نريد أن نكرر الكلام مخافة السآمة! ولا يزال فن المعارضات الشعرية يلمع ويسطع نجمه. ولا يزال الشعراء يعارض بعضهم بعضاً من عهد امرؤ القيس إلى يومنا هذا وإلى أن يرث الله الأرض بما عليها وبمن عليها! وكثير من الجهلاء يعتقد أن الشاعر الذي يُعارض الآخر يكون شاعراً ضعيفاً غير مجيد! وكبرت كلمة ينطق بها اليوم من يهرف بما لا يعرف! وإذا كان شوقي نفسه قد عارض البوصيري في بردته فلماذا هي مباحة لشوقي وتحرم على غيره! وهذا لا ينقص من مكانة شوقي ومقدرته الفائقة وشاعريته الفذة! والذي يُعارض شوقياً اليوم في همزيته النبوية ليس بالشاعر الهين ولا الضعيف! وأستغفر الله أن أمدح نفسي ، وإنما هو فضل الله ونعمته أنعم بها على عبد فهو يحدّث بنعمة الله عليه ليس إلا! إن هو إلا العمل بالآية الكريمة والأمر الرباني: (وأما بنعمة ربك فحدث)! وقصيدة شوقي قوامها وعدتها 131 بيت من الكامل على القافية الهمزية المضمومة! وأما قصيدتي فقوامها 148 بيتا أيضاً من الكامل على الهمز

© 2024 - موقع الشعر