عاشق عزيز النفس! (وهذه مُساجلة شِعرية لقصيدة الشاعر نزار قباني: (يا من هواه!) وأسجّلها لأول مرةٍ مُغيراً فيها قافية نزار النونية إلى لاميةٍ مشفوعةٍ بالهاء! وأقلبُ دَفة القصيدة رَأساً على عَقب , حيث تناول نزار تصوير العاشق ذليل النفس منكسر الفؤاد خائر القوى أمام الحب ومُلهمته! وذلك عندما انبطحَ أمامها مُقراً بهزيمته وذله بين يديها! ومُعترفاً بجَبروتها وقوَّتها وقدرتها الخارقة على إذلاله ، لدرجة أنه سيقعدُ على الطريق شاكياً العشيقة لسلطان الهوى مرة ، ولرب العالمين تبارك وتعالى مرة أخرى! ويُصورُ لنا كيف جلب ذلك العاشقُ الولهانُ الذلة لنفسه والعزة لعشيقته! حيث كان عِشقها له وتولهه بها سبيلاً إلى إذلاله وعِزتها من أول لحظةٍ في حبها ، ومن أول بيتٍ في قصيدته! وعُموماً المساجلة الشعرية فنٌ من فنون الشعر العربي ، وهو معروفٌ من عهد امرئ القيس إلى يومنا هذا وإلى يوم القيامة! فلستُ أول من يُساجل شاعراً آخر ، ولن أكون الأخير! والشعر رحمٌ بين الشعراء! ونزار قباني وإن اختلفنا في المادة الشعرية وموضوعها وفحواها وجوهرها ، سيبقى للرجل كونه شاعراً عملاقاً تمكن من الشعر وتمكن الشعرُ منه! وديوانه بين أيدين

© 2024 - موقع الشعر