تغير الحال أم الخال؟! (تجشّم المشتاق لزيارة خاله بعد فراق دام عقداً ونصف. وإذا بالخال يعتذر عن اللقاء رغم استطاعته. فراح ابن اخته يذكّره بالماضي ويلومه على هذا السلوك العجيب ، ويعترف له بالفضل والجميل ، ويذكّره سالف عهده من العطاء والتفاني بلا حدود. ويتمنى لو عادت هذه الأيام التي كانا يتبادلان الحب الحقيقي دون أحقاد أو ضغائن أو منغصات ، في كنف عائلة كريمة متحابة متآلفة يعطف كبيرها على صغيرها ويرحمه ، ويحترم صغيرها كبيرها ويوقره. أيام كانت أقرب إلى الخيال منها إلى الواقع إذا قورنت بأيامنا الحالية. ويعود تاريخ كتابة هذا النص إلى صيف عام 2000 م ، وكان عمري عامها سبعة وثلاثين عاماً ، وكنت قد عانيت في كتابة هذه القصيدة الأمرّين ، وتردّدتُ كثيراً قبل الشروع في كتابتها. وهممت بعد أن جف الحبر عنها ورفع القلم عن تصحيحها واعتبرتها واحدة من قصائدي العتابية!)

© 2024 - موقع الشعر