قرية ظفر في شعر أحمد علي سليمان! أب من قرية ظفر – دقهلية ، رزقه الله من الأولاد ستة. وعندما كان الحمل السابع وفي مرحلته قبل النهائية قررتِ الطبيبات إسقاطه لسلامة الأم ، فكان قرار الأب أنْ لا ، إن الأم تروح وتغدو ، وتأكل وتشرب ، وأمورُها أفضلُ من أي حمل كان قبل هذا. ثم إن هذا الحمل وَلد ، وقد تخلق ويستعد للنزول إلى ساحة الحياة. ثم اتجه الأب إلى الله متمثلاً ابتهالَ امرأة عمران: "رب إني نذرتُ لك ما في بطني مُحَرّراً فتقبل مني إنك أنت السميع العليم". وابتهل الأب قائلاً: "رب إني قد نذرته لكتابك الكريم فسَلمه وأمّه من المهالك ، واجعله حافظاً لكتابك محباً له عاملاً به داعياً إليه مجاهداً في سبيل إعلائه". واستجاب الله لذلك الأب اليوم كما استجاب لامرأة عمران بالأمس. وإذا بالصبي يُولد بسلام ، وأمه لم تعان إلا ما تعانيه كل أم تضع حملها! ويكبر الفتى ويترعرع ، ثم يتجه لحفظ القرآن الكريم ، فيُتم حفظه في عامه الخامس! وقد عرفت بعض الطيبين من أهل ظفر وحكوا لي بعض قصصهم التي انفعلت بها فغدت قصائد تملأ سمع الزمان وتعيش بعدي وبعدهم لتحكي للأجيال عن ظفر وأهلها!

© 2024 - موقع الشعر