اللقيط بريء لا ذنب له! (وجدتْ هذه المرأة الرحيمة لفافة بجوار جدار بيتها. وإذا فيها طفلة مولودة لتوها ، تتلبط في دمائها. فعلمتْ ببداهة الفطرة والمنطق أن خطيئة ارتكبتْ ، وأن طفلة لا ذنب لها في تلك الخطيئة ، إذ ليست طرفاً فيها! فأخذتْها إلى بيتها وأزالت عنها الأذى ، وادخرتْ لها ما تدخر لابنتها. واستصدرتْ لها شهادة ميلاد باسم عام وربتها ، وعلمتها من القرآن والسنة والثقافة بقدر ما استطاعت. فقالت هذي البُنية لها: أنت خير من أمي. فأنشدتُ من شعري هذي القصيدة على لسان هذه المسكينة اللقيطة التي لا جريرة عليها!) أوردتُ هذه القصيدة ومثيلات لها من ديواني في هذه الباقة الشعرية لأبين أن اللقيط لا ذنب له! بل ينبغي أن نعامله برفق ولا نقسو عليه ولا نتهمه مادام محترماً مؤدباً لأنه لا ذنب له في الخطيئة التي كان هو ثمرتها!

© 2024 - موقع الشعر