مِرْآةُ الخُطَى - حاتم منصور

غَرْسَ المَسَامِيرَ القَوِيَّةَ فِي الجِدَارْ
وكَأَنَّهُ صَنعَ القُيُودَ عَلَى اِنْكِسَارْ

خَافَ الرَّحِيلَ فَصَارَ يُطْفِئُ ظِلُّهُ
وَيُدِينُ ضَوْءَ الفَجْرِ أَنَّ بِهِ حِصَارْ

مَا كُلُّ هَجْرٍ للْمَآقِي . . . صَادِقٌ
بَعْضُ اَلْبُكَاءِ عِقَابُ مَنْ صَنَعَ الدَّمَارْ

يَا مَنْ بَنَيَتَ الحُزْنَ مِنْ أَخْطَائِكَ
ثُمَّ ادَّعَيْتَ بِأَنَّ دَرْبَكَ فِي اِنْحِدَارْ

الحَرُّ لَا يَبْكِي عَلَى قَيْدٍ مَضَى
بَلْ يَكْسِرُ المَاضِي وَيَبْعَثُهُ غُبَارْ

لَا تَشْتَكِي ظُلْمًا وَ أَنْتَ مُسَبِّبٌ
فَالظِّلُّ مِرْآةُ الخُطَى لَا الِاخْتِيَارْ

© 2025 - موقع الشعر