الرقص على الجراح المكشوفة _ الشاعرة ثورية الكور - ثورية الكور

الرَّقْصُ عَلى الْجِراحِ الْمَكْشوفَة
_
مَدينونَ لِلْموْتِ الَّذي يَلْتهِمُ الْجَسَد ،
لِلْحَياةِ الَّتي تَتَناوَلُ الْعُمْر،
وتَمْشي بِنا في النِّهايَة ِعلى خَطِّ الْغُفْران .
مَدينونَ لِلْأسْماءِ الَّتي تحْملُ عَاهاتِنا ،
نَحْنُ النَّاجونَ
مِنْ دخَّانِ الْقَصائِد ،
في الْحَفلاتِ التَّنكُّريَّة
بِنُصوصٍ مُزْدحِمةٍ بِأصابِعَ ،
تَشْربُ مِنْ أكْوابٍ شَفَّافةٍ
تَشْتعلُ وتَنْطفئُ على حافَّةِ النَّصِّ ،
تُنادِي بِانْتحارِ شَاعِرٍ!
وخَوْف شاعِرةٍ مِنَ الْجُنونِ الَّذي يُصيبُ الشُّعراءَ !
والاحْتراقَ الَّذي يَقْتربُ مِنْهمْ ،
يُورٍّطُهمْ فِي الْغِيابِ والتَّنكُّرِ لِلْقصيدَةِ
بِخياناتِ الرِّفاقِ ،
بِالرَّقصِ عَلى الْجِراحِ الْمكْشوفَةِ
مُصابُونَ بِالْأرَقِ ،
يَخْتبرونَ الْأشْياءَ دُونَ صَخَبٍ ،
يَتعارَكونَ عَلى كُرْسيِّ ٍ آخِرِ الصَّفِّ .
 
النَّاجُونَ مِن الْحياةِ بِأقلِّ الْأضْرارِ،
يَمْتصّونَ دُخّانَ اِحْتراقِهمْ
في دَوائِرِ الْخيالِ ،
يَبْتلعونَ الظِّلالَ لِتكْثيفِ الصُّورَةِ ،
وهَكذَا يَسْتمرُّونَ في الْبحْثِ
عَنِ الْحَقيقَةِ...!
اَلْحياةُ ....اَلْموْتُ
اَلْعدمُ .... اَلْقِيامَةُ ...!
يَتحدَّثونَ إلَى الَّلهِ كَثيراً ،
ويَسيرُونَ إليْهِ دَراوِيشَ
 
الشاعرة ثورية الكور
© 2025 - موقع الشعر