محطة الانتظار _ الشاعرة ثورية الكور - ثورية الكور

اَلْكُلُّ تَرَكَ حَقائِب مُرَقَّمَةً
فِي مَحَطَّةِ الْاِنْتِظارِ
إِلَّا أَنَا ....!
مَاذَا لَوْ فَتَحَها أَحَدُهُمْ...؟
قَبْلَ أَنْ أَنْسَلَّ مِنْهَا وَ أَتنََكَّر لِي ...!
 
اَلْمَقاعِدُ مُكْتَظَّةٌ بِأَوْجاعِ الْعابِرِينَ
وَأَنَا أَبْحَثُ فِي وَجْهِ الْحَياةِ
عَنْ وَطَنٍ يُشْبِهُنِي
لِأَتَمَدَّدَ بِأَحْلامِي
وَأَمْضَغَ وَرْدَةً بَيْضَاءَ
 
جَميِعُنا اِنْتَظَرْنَا
وَفَاتَنا الْقِطَارُ
مُسَافِرٍينَ نَتَسَلَّقُ الْمَحَطَّاتِ
لِنُلَامِسَ الْحَيَاةَ
 
يُمْكِنُ الْآنَ أَنْ أُخْبِرَ
كُلَّ الْماَرَّةِ بِأَحْلامِي
دُونَ أَنْ يُوقِفَنِي أَحَدٌ
اَلْقَدَرُ وَحْدَهُ مَنْ يَكْتُبُ
كَمْ اِمْرَأَةٍ خَبَّأَتْ قَلْبَهَا
فِي دُولابِ أُمِّهَا
لِتَنْسَلَّ فِي الْعَتَمَة
وَالمَصَابِيحَ مُطْفَأَة
تَبْحَثُ عَنْ رَجُلٍ تَسَلَّلَ
عَبْرَ ثُقُوبِها كَحَفْنَةِ هَواءٍ وَرَحَلْ
 
اَلرِّحْلَةُ طَوِيلَةٌ وَالسَّماءُ تُمْطِرُ
أَخْتَبِئُ خَلْفَ جِدارِ قَلْبِي
فِي زَاوِيَةِ اَلْمَقْطُورَة
لِيَنْكَشِفَ سَبَبُ بُكاءِ رُوحِي
خَلْفَ ذِكْرَى الرَّجُلِ الَّذِي
أَحَبَّنِي وَهُوَ يَرْقُبُنِي مِنْ خَلْفِ النَّافِذَة
لَمْ يُحِبّْ يَوْماً اِمْرَأَةً غَيْرِي ؟
اَلرَّجُلُ الَّذِي لَايَراهُ أَحَدٌ سِوايَ ...!
يُخْبِرُنِي
لَسْتِ وَحْدَكِ..؟
مَنْ تَمْشِينَ إِلَى حَتْفِكِ
 
اَلْمَحَطَّاتُ
تُغِرِي بِالنِّهَايَةِ.....
اَلْجَمِيعُ يَخَافُ أَنْ يَتَرَجّلَ
....اَلْجَمِيعُ يَضِيعُ....
اَلْجَمِيعُ يَتَلَاشَى فِي الْمَحَطَّةِ الْأَخِيرَة...
 
#الحياة_لعبتنا_المكشوفة_في_حدائق_النهار
 
ثورية الكور / المغرب
© 2025 - موقع الشعر