ليت شِعري مَن في النسا ك (الرَّبابِ)؟
هل لسُؤلي - مُستقرئاً - مِن جواب؟
كم يُوَفي الرجالُ في الحُب طوعاً
مُوغِلينَ في دَربه المُستطاب
مُستسيغين القهرَ يُزري بشُمٍّ
والبلاءَ يُفضِي لقطع الرِّقاب
والنساءُ يُوفِين نذراً يَسِيراً
والقليلُ يَجْرَعْن سُمَّ المصاب
و(الرَّبابُ) جادتْ بأرجى وفاءٍ
في فصول التاريخ فصلُ الخطاب
في (بني كلب) أشرقتْ مثلَ شمس
ما لأنوار أرسلتْ مِن غِياب
كربلاءُ كم جندلتْها طويلاً
والمآسي كم آذنتْ بالخراب
والبلاءُ بابن وزوج مَريرٌ
واصطبارُ الفضلى قرينُ الثواب
عالجَتْ ما عانتْ بشِعر أسيفٍ
تتقي بالأشعار طعنَ الحِراب
كابدَتْ عاماً في انتحاب وشجوى
وابتآس يُردِي القُوَى وعذاب
ثم حَلَّ الخُطابُ كي يُنقذوها
ما لثكلى في رَغبة الخطاب؟
فاجأتْهم بالرَّدِّ يَكوي ويُؤذِي
بالغاً في التقوى ذرى الاحتساب
كيف أهوى عن (الحُسَين) بديلاً؟
أو بديلاً عن خِيرة الأنساب؟
جَدُّه صِهري ، هل يُبارى بصِهر
أصطفيهِ مِن أشرف الأعراب؟
مَن يَحِلُّ مَحَلَّ أسمى القرابى؟
مَن لثُكلى قاسَتْ جَوى الأحباب؟
شفها الوَجدُ ، والشبيبة ولتْ
فاسْتكانتْ لكَربها والصِّعاب
فارحموا جَزعَى لا تحتفِي بحياةٍ
واطرحُوا عنها عائداتِ العِتاب
واسألوا المَولى أن يُثبِّت وَجْعَى
إن بلوى طارتْ بعقل الرباب
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.