يا (جِسْرَ لندنَ) كم هالتْك أسفارُوكم تحَدَّتْك أخطارٌ وأغيارُوكم شهدتْ دِماءً خابَ مُهدِرُهاكأنها فوق مَتن الجسر أنهاروماءُ نهركَ قان مِن بَريء دمٍوالنهرُ أبْكتْه هيجاءٌ وأخطارسَل البَوارجَ أضنتْها حُمولتُهاوالنهرُ أضنتْه أحمالٌ وأوضاروالجسرُ ضاقَ بما أقواسُه حملتْمِن ناقلاتٍ بها تَضيقُ أقطاروالمَركباتُ عليها كلُّ عُدَّتهاوالجُندُ يَدفعُهم نحو العِدا الثارحربٌ بلا هدفٍ سام يُبَرِّرُهاومِن عجيب الصُّوى للحرب أنصاروالجسرُ يبكي ، ومَن يَأسى لدمعتهعلى الضحايا قضَوْا بظلم مَن جاروالم يَقبل الضيمَ يُحنِي هامَ مَن ركبواطوقَ النجاة وعَبر النهر أسفارفالقومُ ساروا ، وفي (التايمز) رحلتُهممِن بعد ما رَجَّهم قهرٌ وإحصاروالجسر وَدَّعَهم ، والدَّمعُ يَخنقهوللدَّسائس دَلالٌ وسِمساريا جسرُ أدَّيت ما الإحسان يَفرضُهمِن المُروءة ، أهلُ الجود أخياروكنت يا جسرُ ذا قلب وعاطفةٍوإنْ عَلتْه فلنكاتٌ وأحجاروقلت رأيك في سِر وفي عَلنولم يُخفك الألى في غيِّهم سارواوكم نصحتَ ، ولم يُصغ الألى ظلموابل عارضَ النصحَ أوباشٌ وأشرارلله أعذرتَ وَعظاً ، فاسْتهان بهمَن عاينوه ، فطابتْ منك أعذارلله دَرُّكَ جسرٌ خاض ملحمةميدانها اندَلعتْ في أمِّه النار
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.