يا (أم هندٍ) بَدتْ مَعالمُ الدرسِوسُطرَ النصُّ باليراع في الطِرسِواستسلمتْ للهُدى نفسٌ مُعذبةمِن بعد أن عاينتْ مَرارة الوَجسوتابَ قلبٌ عن الأوهام ضاقَ بهاذرعاً ، فقد أثرَتْ سَلباً على النفسوالروحُ تاقتْ لرُشدٍ تستعينُ بهعلى الترَهُّل والإرجاف والتعسوالخاطرُ التاعَ مِن بُؤس يُخامرُهُإذ لم يُطِقْ شِدة الإيلام والبؤسأتيتِنا (أمَّ هندٍ) في بُلهنيةٍوالمطعمُ ازدانَ بالترويح والأنسفبالزبائن أطتْ ساحُ مَطعمناوبعضُهم حوله تاقوا إلى الجَوسوكان طاقمُهُ كالنحل في شُغلكأنهم نشطوا في باحة العُرسلم نشْكُ فقراً ، ولم تفتُرْ زبائنُنابل استمى حالنا في اليٌسر والرغسوكل مَن عاينَ الأحوالَ يَغبطنامِن أشرف العُرب والرومان والفرسو(أم هندٍ) نوَفيها مطالبَهارفقاً بها وبناتٍ يُتم خمسوعن جميع مُحِبينا نقدِّمُهاكي لا تمُدَّ يداً مِن بعدُ للإنسنرجو رضا الله في سِر وفي عَلنونتقي أن يُصابَ المالُ بالوَكسوذات يوم أتتْ والناسُ قد هجمواكأن خندمة حَنتْ إلى الحُمسأو أن مسغبة غاب الطعامُ بهاوعاشَ قومٌ بلا وعي ولا حِسو(أم هندٍ) أتتْ تُدلي بطِلبتهابين الجموع بما اعتادتْ مِن الهمسفقلت: يومُك هذا لا امتنان بهولا تسوُّلَ ، باءَ القصدُ بالرَّكسعُودي ، فما عندنا من طعمةٍ بقيتْأقول صِدقاً وما في القول مِن حَدسفعادتِ الأم ، والأحزانُ تصعقهاوكم تُجَندلُ نفساً وَطأة البَكسفي الأربعين ، وتنعاها شبيبتُهاوالفقرُ سادَ فما في الجيب مِن فلسوالمطعمُ اهتاضَ إذ أحواله انقلبتْوذاقَ طعمَ الجَوى والضنكِ والنحسأين الزبائنُ والترحيبُ يَغمرُهم؟أين العوائلُ مِن شام ومِن قدس؟أين القبائلُ ما جاءتْ لمَطعمنامِن خزرج شرَّفوا أو سادة الأوس؟فعُدتُ للشيف مِن قلقي أسائلهلمَّا فرغتُ مِن التفكير والهسماذا جرى؟ كيف دَك الحَيْسُ مَطعمَنا؟وهل خروجٌ من الإفلاس والحَيس؟و(أم هندٍ) فما جاءتْ كعادتهافأين وَلتْ؟ أجبْ واعمد إلى النبسوالطاقمُ اليوم أفرادٌ بلا عملولا كلام ، لعاً للعالة الخُرسماذا هنالك يا شيفاً يُقاسمنيعبء الوظيفة في السراء والبأس؟فاستشكل السؤلَ إذ عَتتْ إجابتُهووجهُه غاضَ في التكشير والعَبسفقال والكربُ يَستغشي عِبارتهوحاجبُ العين فوق العين كالقوسنهرتها النهرَ لم تشعرْ بقسوتهوقد مَزجت حروف القول بالهوسذبحتها ذبحَ قصاب لسَخلتهكما يُضحي مُضحي القوم بالتيسنعم فعلتُ وكانتْ زلة عَظمتْولفظها خُصَّ بالتجريح والخوسفهل نسيت بَلاءً هَدَّ عِيشتها؟أشغالك اليوم أنستْ نكبة الأمسو(أم هندٍ) غدَتْ تبيعُ خضرتهابيعُ الخضار لها في العيش كالترسكالدِّرع يحمي من الأقوال يقذفهاحول البريئة عند القوم والعُنْسحتى أتيت لها تكفي مَؤونتهافقلت: قرِّي وما احتجتُم على رأسيفطاوعتْك ، ولم تطعنْ تعففهابل كنت نعمَ أخاً في الضيق والبؤسهيا التمسْها ، وأصلحْ ما فعلت بهاحتى يزول بلاءُ الحال والنحسفهمتُ أسألُ عنها الناسَ في وَلهٍحتى وصلتُ لسُكناها لدى (قيس)حتى ظفِرتُ بها ، فقلتُ معتذراًالعُذرُ ملتمَسٌ يا رَبَّة الأنسوساق وجبتها تُغري بذائقةٍصُنوفها اختلفتْ في الطعم والجنسفالأرز واللحم والأسماك في عُلبوفي الصحون شهيُّ الزبد والدِّبسوساق خضرته في الصحن يانعةفيها من الفجل والجرجير والخسفاستقبلتْه بشكر دامع وجلكان البديلَ عن الأحضان والبَوسفتلك مسلمة شَعَّتْ عقيدتُهانوراً يَفوقُ ضياءً سطعة الشمسومسلمٌ مثلها مَن جاء مُحتسباًيَكفي المَعوذين نقصَ المال والعَلسوعاد مَطعمُه باليُسر مُبتهجاًوزالَ عنه ظلامُ النحس والوَكسوعادتِ البسمة الوَسْنى لصاحبهلمَّا استفادَ مِن التدريس والدرسلله ربي شؤونٌ في خليقتهتبارك الربُّ ربُّ الجن والإنس
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.