وطني

لـ حاتم منصور، ، في الوطنيات، 1

وطني - حاتم منصور

وَطنِي . . . . . . . و أيِّ البيْد قد تَنثالُ
هُو قِبلَةُ إِسْلامنَا . . . . . . . . وَ كَمالُ

قد خَصَّه اَلْمَولى . . . . . بِخَيرٍ وَافِرٍ
وَبِه اَلنبِي المصْطفى . . . . . . و مآلُ

تاريخه أَضحَى يسطّر . . . . . لِلْورى
ك مَنارَة النُّورِ اَلعظِيم . . . . . . يُقَال

فِيه الجمَال . . . . . . بِبحْره وَسهُولهِ
وُدْيانه . . . . . . . . سِحْرُ البهَاءِ جِبَالُ

البحْر أَحمَر . . . . . . والْخليج نَظِيرَه
وَ العِزّ لَا يُحصَى . . . . . . يُقَالُ محَالُ

مَرَّت عُصُورٌ لا تُضَاهَى . . . . . . فَوقَه
كمّ رتّل اَلقُرّاءُ . . . . . . . . عذْباً نالُوا

شرف المُلوك مُلقَّبِين . . . . بِخادمٍ
بَيْتٌ عتيقٌ . . . . . . . . . . زَادنا إِجلَالُ

يَا أَيهَا الوطن الممدّدُ . . . . . . عزَّة
بِك عُمْرُنا . . . . . . لَو قَطعَت أَوصَالُ

نَثْر الإلهُ عليْك . . . . . . . أَلَّف كَرامَةٍ
كيْ يَكتُب التَاريخَ . . . . مِنْك مِثَالُ

يَا سَيِّد الأزْمانِ . . . . . . . إِنِّي هَائِمٌ
فِي تُربَة الصَّحْراء . . . . كَيْف تُسالُ

يَا زَمزَم الإرْواء . . . . . . قَلبِي ظَامِئٌ
رُوحي تهيم إِلى البلَادِ . . . . . تُطَالُ

حَفْر الزَّمَان على سُفوحك : مَجدَه
وَ سقَى الحضارة فِي السُّقوط حَلَالُ

أَرْض الرِّسالة . . . . . و النُّبوة فَيصِلٌ
تبنِّي الحيَاة . . . . . . . و مَا يَشَاء زُلَالٌ

يَا مَكَّة الأبْرار . . . . . . . . بُرِّي لَوعَتِي
مِسْكاً تَفُوح بِه جَوَاك . . . . . خِصَالُ

الماء مِن عُمْق الصَّحاري . . . دَافِقٌ
و النَّبْض مِن قَلْب الشُّعور . . . يُحَالٌ

تَمشِي اَلفُصول على بُطُون حُظوظِهَا
والْخَيْر فِيك . . . قَناطِرٌ . . . . . و تلالُ

و الْحقُ فِيك . . . ثَوابِتٌ . . و مناقبٌ
وَالعِلم فِيك . . . فَراقِدٌ . . . و ظلالٌ

© 2024 - موقع الشعر