عجيب وطني

لـ سيد علي، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

عجيب وطني - سيد علي

عجيب أمر حالنا اليوم عجيبُ
و الذي أراه
كم هو علي غريبُ
 
علل أرهقت بدن وطني
و شلل أرداه طريحا
فأين الطبيبُ
 
ماتت النفوس و الأبدان تسري
و من ورائها
لعنت الزمان العصيبُ
 
غاب العقل سيد الأسياد
و أمسى الهوى قائدنا المُعيبُ
 
نجري وراء الغرب طمعا في مجدهم
الذي ليس لنا منه نصيبُ
 
فتحت أبواب الفتنت من كل جنب
و إشتعلت نار لهيبها لهيبُ
لم نعد نفرق أذاك حرام أم حلال
فلم ندرك
أهذا شروق أم مغيبُ
 
إتخذنا من المال شبه إلاه
له نعبد و ما هو علينا برقيبُ
 
ومن غير العلم للأوطان سلاح
به يغدو كل بعيد قريبُ
 
و إذا أهمل المرء أخلاقه
لعبت به دنياه لَعيبُ
 
و حتى أدبنا الذي كان فخرنا
لم يسلم من هذا الزمان الرهيبُ
 
فهل من عاقل يفهم ما بيا
يردني و على سؤالي يجيبُ
 
أأنت معافى يا وطني الحبيبُ
قبل أن يحل بنا المشيبُ
© 2024 - موقع الشعر