أَلَمْ يَئِنْ لَكُمُ يَا كُتْلَةَ الْجَرَبِ - طاهر يونس حسين

أَلَمْ يَئِنْ لَكُمُ يَا كُتْلَةَ الْجَرَبِ
أَنْ تَسْتَحُوا وَتُعِيدُوا الْحُكْمَ لِلْعَرَبِ

فَالشَّعْبُ يَلْعَنُكُمْ وَالْأَرْضُ تَلْفِظُكُمْ
وَاللهُ والْمَلَأُ الْأَعْلَى عَلَى الْغَضَبِ

يَدْعُونَكُمْ لِقِصَاصٍ عَادِلٍ وَلَظَىً
تَشْوِي الْوُجُوهَ وَلَنْ تَقْوَوْا عَلَى الْهَرَبِ

إِلَى جَهَنَّمَ جَمْعَاً مَعْ أَبِي لَهَبِ
وَالْعِتْرِ زَوْجَتِهِ حَمَّالَةِ الْحَطَبِ

مَاذَا يُفِيدُ الشُّعُوبَ الشَّجْبُ فِي الْخُطَبِ
وَالْحَرْبُ تَدْفَعُهُمْ لِلْمَوْتِ وَالْعَطَبِ

أَرَى جُيُوشَكُمُ يَا قَادَةَ الْعَرَبِ
قَدْ أَصْبَحَتْ مَضْرِبَ الْأَمْثَالِ فِي الْجَرَبِ

لَحَاكُمُ اللهُ إِنَّ الْغَدْرَ شِيمَتَكُمْ
وَالذُّلَّ فِي عَهْدِكُمْ يَدْعُو إِلَى الْعَجَبِ

طاهر بن الحسين
© 2024 - موقع الشعر