قــــصــيــدة  مـــــا  لــــي  أراك  يــــا  حــبــيــبي - دكار مجدولين

قصيدة  ما  لي  أراك  يا  حبيبي؟
......................................

دكار                مجدولين
.......................................

ما  لي  اراك  يا حبيبي متقلب الحال
تشتكي للحياة مصابك فتتقلب الأحوال؟

تبكي فدنياك ياحبيبي توشك الزوال
أرى دمعك قد رسم طريقك نحو الخيال؟

ما لك يا صديقي تجعل نارك في اشتعال
وأنت  تعلم  أن السعادة بعيدة المنال؟

يا صديقي لا، تبك فما بكائك سيغير الحال
فاستعد.. استعد فورا للنزال مع الحزن المحتال؟

وافرده ها هنا كي تصير دون نقصان باكتمال
هيا دع الألام تتوارى لبحر سريع الانفعال ؟

ولا  تحرض غضبي فإنه لك بالميدان فعال
واكتمل في وحدتك وارسم بدمعك هذا الخيال؟

ولا  تأبه لدموع جرت كالشلال في الحال
فالاكتئاب سبيلك للذل" و لكن انتهى زمن للإذلال؟

فلا، تكتئب واوقد في جوفك صدرك الامال
هيا الأن تحدى الصعاب كن من نفسك في انتشال؟

فطريقك قد، خظبته المآسي وربطتك الأغلال
بمجموعة هموم ستغلوا كلما يتبدل بك الحال؟

سيرميك  الشاطئ للبحر كي تكون متقلب الأحوال
فلا  تبك وتجهز وجهز نفسك للترحال؟

هيا  لا تبك على ما مضى في تلك الأطلال
فهي  احترقت وبعدت عن المنال ؟

وانتشي  الآن  من  رحيق زهر الجمال
فلا  مجال لصمود او ارادة لتصعد الجبال؟

فاهدأ الأن وفكر كيف تكسب النزال
فخصومك يخشون أن يطالب قلبك بالانسلال؟

فطالب يا قلبي الآن بالحرية هيا طالب بالانفصال
فحزنك قد انمحى من البال هو وتلك الأعطال؟

وقد صار كل شيء من حولك في اكتمال
فلا مجال للاحتمال لا مجال لندع نار في اشتعال؟

فهيا انصرف ايها الحزن هيا اعلن التجوال؟
فطريقك قد خظبته الأحزان وجعلته مثال

هيا الآن فمصيرك يا حزني الأن السبي والاذلال؟
فإني بطل من الأبطال فابتعد ودعني أفتح المجال

دعني فلقد أشرق ما في البال وشعت الأمال؟
© 2024 - موقع الشعر