قــــصــيــدة أطــــلــقــي يــــا رعــــود الــمــجــد؟ - دكار مجدولين

قصيدة أطلقي يا رعود المجد؟
.................................

دكار مجدولين
....................................

أطلقي رعود المجد أبابيلك في السماء
كي ترمي جند اللعناء بأحجار من سجيل ناره لهباء

وقولي : تابعوا أيها الجند فلقد اقتربت لحظة الهناء
واقترب مصيركم يا لعناء يا أشقياء؟

فزلزلي أرضنا يا سماء تحت أقدام الملاعين الأعداء
فهم من عاملونا كما لو أننا في أرضنا دخلاء؟

قد فقدنا ألحان الصباح والغناء
وفقد الصباح في أرضنا متعة البقاء ؟

فهيا نغني لتسموا فينا روح الفداء
ونفدي أنفسنا كطيور رغبت بالسماء؟

فهيا نقتدي بثوار النضال وبكل الشهداء
ونلغي قوانين العدى التي وثقت العناء ؟

كمطلب إنسان سنطالب بالغناء
فإنا الفقراء إليك يا أرض الأنبياء؟

فمدينا من خيراتك ولا تبخلي
فهذه أرض الإسراء

أرض سرى فيها المصطفى سيد الأنبياء
فلنكن على عهد الثوار ونحمي الحماء؟

فارزقنا يا الله قبل أن ينطلق غيث السماء
بثوار أحبوا الموت في سبيل الأبناء ؟

لأرض زرعت ورود حمراء
اختلطت ها هنا بالدماء؟

فيا مستعمر تذكر موعدنا افي الليالي السوداء
و تذكر رغبتك ها هنا بالبقاء ؟

وأطعنا .. أطع من علمك هاهنا البقاء
ولا تفتري علينا كي لا يكون مصيرك نار لهباء؟

فإنا كنا أبرياء أتقياء وصرنا بسببك في شقاء
فلما جعلتنا نعاني وكأننا في أرضنا دخلاء؟

قد أطلقت لعناتك علينا وهددتنا بكل ذاك الهراء
الذي أجبرنا على أن نكون شهداء ؟

فهنيئا لك يا عدوي الشقاء
هنيئا لمن رغب فيك المآساة وجعلك في عناء ؟

فيا صديقة الروح يا سماء
ألفي لنا أغنية عن أسماء أسرانا والسجناء؟

ودعينا نخلف موعدهم فإّنهم في سجون الأعداء
فإن أقمار حريتنا سطعت بالأضواء ؟

وانتكست فيها النجوم وغدت ظلماء
فالسفن السوداء التي غزت الميناء؟

هاهي ترحل ببقاياها من جند الاعتداء
وصار الآن من واجبنا أن نكون في هناء؟

فلا مزيد من وحوش الغاب أن ترغب بالبقاء
لا مزيد من لعنتكم يا سفلاء ؟

فنحن من أشعلنا سمانا الظلماء بأقمار سيد الأنبياء
فلن نهادن أو نستكين حتى يطير من أرضنا الأعداء؟

© 2024 - موقع الشعر