وشادِنٍ ثمِلِ الهوى - عمر صميدع مزيد

وشادِنٍ ثمِلِ الهوى نشوانٌ وكأنَّهُ
مُنتَشِياً بحفحَفةِ الأغصانِ تُحرِّكُهُ
 
رُؤاهُ تُدمي القلُوبَ بأعيُنٍ مُجرَّدَةٍ
كأنَّ الدَّمعَ كُلِِّفَ من ألحاظٍ تسفِكُهُ
 
قد كتَمَ أوَّلَ نبضٍ رَقَّ إليهِ فُؤادهُ
فما نفعُ الكِتمانِ والدَّمعُ يهتِكُهُ
 
وقد سلَّم لهُ الهوى وكلَّ كيانهِ
فصار عبدهُ وأين ما شاءَ يسلُكُهُ
 
حتَّى إذا أعرضَ عنهُ فبيدهِ قلبهُ
فكيف يُعِيدُ القلبَ منهُ وهو مالِكُهُ
 
أبوفراس / عمر الصميدعي
13 سبتمبر 2023
© 2024 - موقع الشعر