قـــــصـــــيـــدة    اغـــــتـــــيـــال   الـــــبـــحـــار  - دكار مجدولين

 قصيدة    اغتيال   البحار   ؟
....................................................

دكار                  مجدولين
....................................................

وفي مشعل الأفراح بدأت حياة اغتيال البحار
فمن  يعيد حبي إلى الحياة ويمنحني بطاقة اعتذار؟

ويدعني حرا من الانشطار فقلبي بات كالأطيار
متقلب المزاج يبحث عن الوفاق كنجم دوار؟

من يكسر في حزني صداه ويدعني به أختار
أكن في ومضة المشاعر كما ارتحل ذاك البحار؟

من ينسيني اني كنت فارس الأمل السياف المغوار
ففي يدي سيف يقطع الحزن فأنا اسميه البتار؟

فهو  قاهر الحزن قاهر المآسي يا جار والانكسار
فأوقدوا  الأفراح  في  قلب الإعصار

عساها تكن ساعة استجابة الأقدار؟
ودعوني ها هنا أبكي بدمع عين كالغيم المدرار

ولا  تدعوا أنفسكم محاصرين ها هنا في انتظار؟
أن  يطلق السجين أو يتمكن من سجنه الفرار

ولا  تبتغوا فضل من ذاك الخبيث فإنه مجرد غدار؟
بل  قاوموا قوة التيار قبل أن تبدأوا فأنتم الأحرار

واصنعوا  من حبلكم اطيارا تسمو في سماء الأحرار؟
واتخذوا   بأنفسكم   أنتم  القرار

فالحب  الذي كان بيننا قد شطرته الأقدار
فالحزن  يا صديقي قد جعل الذهن يتقظ كالنار؟

يستعر  من الغضب وينفث سعاره مطلقا النار
فليت الخلاص يكون لنا في أمسنا كما الآن شعار؟

فيخلص  الوجود من كل حزن بالمدار جعلنا نحتار
فلقد  أشربونا كؤوس الذل سنين قسرا

حتى  فاضت  أنفاسنا بالجوار؟
لأنهم لم يعرفوا ان ذاك الحزن كان مخادع بل غدار

ونحن ما زلنا نقاوم ذاك الذي جار ببسالة
كأنه    ما   صار   بيننا   شجار؟

لم نعلم أننا قد استبحنا في ليل الأقمار
وسنستباح  كذلك  أطراف  النهار؟

ففي  القلب ستكتب يا حزني المكار
© 2024 - موقع الشعر