قـــــصـــــيـــدة كـــنـــعـــانـــي أنـــــــــا كـــنـــعـــانـــي - دكار مجدولين

قصيدة كنعاني أنا كنعاني
...................................................

دكار مجدولين
....................................................

كنعاني أنا كنعاني وسأدافع عن بلاد الأعراب
التي أصابها الآن الدمار وصارت خراب في خراب؟

حرقّها الأعادي فأضحت صورة بشعة من الاكتئاب
مسلوبة حريتي أنا مند بضع سنوات في غياب؟

مسلوبة هويّتي في بضع كلمات من قبل الذئاب
مسلوبة حريتي عندما أتانا الشؤم عن طريق الغراب؟

فيا تاريخ سجل أهاتي في سطور منسيات
سجل صرخاتي وإن هاجت المشكلات ؟

فأني طفل عربي فقدت حريتي عندما عضني السراب
ليضحى شعبي.. الشعب في إذلال وجهه يعانق التراب؟

كنعاني وسأعتزم الصمود في بلاد الأعراب
لا أخش نجومهم وان شعت فقمر أحمد كفيل بإزالة الضباب؟

ونحفر النفق لنجد الجواب فلا تلوموني.. فأني جندت لخدمة التراب؟
فأني عربي من بلاد احتلها الأغراب وأحلوا فيها كل أنواع الخراب؟

فدائي أني فدائي فسجل يا تاريخ كيف أصابهم مني الارتعاب
عندما وجدوني طفل بين يدي سكيناً وأذبح من اعتدى على الباب؟

سجل وقل لهم: إن من تغّرب سيعود ليحرر البلاد
سأعود لأرضي و سأستجيب للنداء و أنساب ؟

وذاك واحد من أسباب الذي تدفعني لأقاتل الذئاب
سأجمع الشباب وكل فحل استطاع القتال وأندفع كالسحاب ؟

فها هنا في المحراب سأراود الشباب وحتى الشّياب
وأدفع جنود المحتل الذين تزعموا الحرب الاضطراب؟

ولن أهادن من جلب الانتحاب لشعبي الطاهر و جعلوه في اكتئاب؟
وعاقبوه.. فأمروه بالانسحاب فرفض فحلى لهم العذاب

عربي أنا عربي ولن أخش نزال العدو الذي رغب بالذهاب؟
فحددوا مساري واتركوني من قيد الذئاب فإنه مُعاب

وخذوا قمحي فذاك هو المجال لنرجع لطريق الصواب
اتبعوا سبيلي تصيروا كلكم في رشاد مستجاب؟

وخذوا مني الجواب فغدا حريتنا سننتزعها من بين الأنياب
فسجل بلادي... للكنعانيين والأحباب لا لن تمتد أيديكم يا أغراب؟

© 2024 - موقع الشعر