قصيدة سألوني عن القصيدة؟
....................................................
دكار مجدولين
....................................................
سألوني هل كتبت بنزفك تلك القصيدة
أجبتهم والقلب يبكي والأسطر نحيبة؟
خارت قواي فأصبحت يا إنسان كئيبة
فدعني ألون الساحات والشوارع للحبيبة؟
ولا تمنعني فحصونك يا عدو باتت مريبة
وأنت يا حبيبي لا تدعني في حزني وحيدة؟
فأني جريئة خلقت وبداخلي ألام شديدة
جعلتني أبكي بشعري والقلب بشوقه للحبيبة؟
قد تعلمت لغة الطيور وكل الألحان العجيبة
فأني كنت وما زلت على أثرك بنت نجيبة؟
فلا تتركوني أتباهى في الساحات بملامح شحيبة
ففرحتي لم تكتمل بعد فلا تكتبيها يا خطيبة؟
فاني لم ارتب جملي ولا أحلامي الركيكة يا حسيبة
فأتركيني عساي أحسنها وأكن عليها رقيبة؟
فلن أتنازل وسأسحقها واظل بقراري يا حيبيبة
فلا تحسبيني مكروهة فما تزال أفعالي كسيبة؟
لا تزال.. فدعوني أكتب بتلك الجريدة القصيدة
لأعبر عن فرحتي العظيمة فما عدت غريبة؟
ولأطمس هويتي وأصير كاتبة للحبيبة
سأنظم من ويحي في الشوارع تلك القصيدة؟
وأعزفها كل يوم وأغنيها فلقد صرت سعيدة
فلقد تذكرت نفسي كلما مرت ألحاني العجيبة ؟
فلن أبالي بنظراتكم إلي أيتها الوحوش البغيضة
فلقد تعلمت أني مهما فعلت سأكون دوما غريبة؟
لذا سأترك الماضي وأمني وجداني بحاضري المجيبة؟
عساها تكن لي باخلاصها طبيبة فتداوي جرح الحبيبة
فدعونا إذن نغطي تلك الفضيحة ونزم أنفاسنا الكئيبة؟
فزفراتنا ما عادت تقول الحقيقة ودموعنا ما عادت صبيبة
فأني نظرت ولاحظت جند العدو مني قريبة ؟
فلم أشعر بقلبي الذي اخبرني بأن نظراتهم مريبة
فدعوني إذن أكتب ولا تجعلوا دموعي جريبة ؟
فأني ما كسبت يوما الدواء بل لم أزر أي طبيبة
فلا تخضعوني لقوانينكم فلن اخضع لقانون الضريبة؟
فمهما فعلتم فلن أكون على حزني إلا مجيبة
وسأبني جيشي وأكون بنظمي للشعر كتيبة؟
فلا تسألوني عن القصيدة فلن أكون عن سؤالكم مجيبة
ولا تسألوني عن أحوالي الغريبة فلست إلا حبيبة؟
لست إلا حبيبة جعلتها الحياة تتصرف تصرفاتها الغريبة
فلا تستغربوا فأني ما زلت ذاتت البنت الشحيبة؟
ما زلت فلا تقطعوا أملي بالقريبة
لا تصيبوني بلعنتكم فأني كنت من قبل مصيبة؟
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.