هيفا - صالح مهدي عباس المنديل

هيفاء
يريم ١٩٩٤
قد هام فؤادي
بهيفاء غيداء اميل
لا الصبر يجني و لا الشوق يغني
و لا الصبابة تنجلي
 
يا حادي الظعن
من صوب الرصافة عجلِ
و بلغ سلامي لمن لهم في القلب
احسن منزلِ
 
بلاغ شبيهة غصن البان اني راحل
و ان فؤادي بها مأسور
و بعدها الهجر قاتلي
 
سقى الله زمان الوصل منكم
و سقى سكنى الرصافة
من سلسبيل و سلسلِ
 
عفى الله عن ساكني
تلك الديار و اهلها
و الوصل منك بعد اليوم
غير مؤملِ
 
يا نفس ان عز اللقاء بهم
و انقطعت حبال الوصل
قومي عن ديار
القوم نرتحلِ
 
عسير عل الصب
نسيان الهوى و اعسر ان يرى
ليس من وجد الصبابة طائل
 
و فؤادي على المدى
يأسى و يصارع الأحزان
و الآهات و العللِ
 
نائي عن الديار و اهلي
و الأحبة اذ طال البعاد بنا
أو تُقطع السبلِ
 
تركت بعدهم عيني الرقاد
مسهّداً اسير غربتي
و الوجدان و الوجلِ
 
انا الذي سقطت دون مشورتي
في بحر الوجود من علي
فتارة أبلو و اخرى ابتلي
© 2024 - موقع الشعر