واضيعتاه - صالح مهدي عباس المنديل

واضيعتاه
 
 
 
واضيعتاه لقد شح النصير
 
و بتنا بين جدران انفراد مؤبدِ
 
 
 
لا الأيام تسري بيسرِ بنا
 
و لا العيش فيها مخلدِ
 
 
 
 
تمنينا الدهور بعيش راغدٍ
 
فيه البنين في سعةٌ او سؤددِ
 
 
 
 
 
مهما طال البعاد يا اميمة لن
 
ينسني ضراوة شوقك المتقدِ
 
 
 
رأيت بنيكي شباب كأنهم زهر النجوم
 
فسالت دموعي على الوجه المخددِ
 
::::
 
 
انعي الديار التي بالامس كانت
 
منزلي و اليوم فيها الكلاب تعولُ
 
 
 
ثاوٍ بأرض فيها خصومي كثرة
 
الدار شحت و فيها اتباعي قليلُ
 
 
 
أقضي الأوقات دفعا للهموم
 
فليس لي غير الهموم خليلُ
 
 
 
كأني بها تنادي ان ليس لك
 
اليوم غير الهموم بديل
 
 
 
 
مضى عهدي من اميمة سالفا
 
و بعد اليوم ما للعناق سبيلُ
 
 
 
مضى عهدي و علاتي تكاثرت
 
و الداء يتبع خطوي حيث أميلُ
© 2024 - موقع الشعر