قــــصــيــدة انــــكــســار الـــبـــرق حــــدد أنــــصــاره - دكار مجدولين

قصيدة انكسار البرق حدد أنصاره؟
....................................................

دكار مجدولين
...................................................

وانكسر البرق في خياله وأضرم ناره
فزأر المجاهد وفي الحرب أطلق ثواره؟

فالكل هنا في خدمة الوطن شهداء أقماره
فارسمي يا ريح ولوني لنا الدنيا بأخباره؟

وقولي أن الثائر تنشط ومضى بإعصاره
فأرهب العدى الذي نكروا قوته وأذاعوا أسراره؟

فاليوم إن نادانا العدو أقبلنا نهتف بأحجاره
نرميهم بحجارة كسجيل أبابيل كأطياره؟

نشتكي الظلم والدم فينا يغلي يثير سعاره
لم نفكر في أنه مخادع كالذئب وسيشكي إمكاره؟

لمن جعله في أرضنا واباح استعماره
فيا رب ساعدنا ولا تتخل فإنا سندحض أعذاره؟

وندع القلب الأسير يتولى في البلد انتصاره
فسمي النفس لعل الوسواس يترك القلب بانهياره؟؟

ويتركه في الرهب جند تسوق أفكاره وقراره
فهيا نضرب جندا كان قد تمكن من العبث وكشف أخباره؟

فإنا اليوم تجندنا لخدمة الرب وسنكون حصون أسواره
فتعالوا يا إخوان نرمي العهد ونتركه يزيغ أنظاره؟

فلا يسعنا اليوم الهرب ولا يسعنا إلا حصاره
فيا عدوي اخرس فإنك راحل يوما ما عن داره ؟

ويعود ثائرنا مشرقا كما القمر سيستعيد انواره
فأترك لنا الحرية لنفدي أرضاً سقيناها بالدم أطواره؟

ولا تكن جبارا علينا لا تكن فإنا كشفنا غدرك وسنعلن انتصارنا
فاغرب... اغرب واطلق أسرانا فإنا اليوم سنجعلك في دمارك

وإنا سناقضيك في محاكم الرحمن حيث العدل أسواره
ونقاضيك ونجعلك في جهنم فاتق في عدونا عاره ؟

أتق أو أمض في سكينة الليل ووقع بنود أدواره
فنحن كنا أبرار دمنا طاهرين كطهارة القدس وأطهاره؟

نحارب العدى بنار تلهب القلوب وتزيد سعاره
فإنا دوما سنمنح انفسنا شرف إضاءة أقماره؟

فقمر الاسلام أنطقنا بعد هزيمة وشعت فينا أنواره
فكنا نلخص همومنا لنشرق مجد شهيد بانتصاره؟

فهيا الكل يجتمع بالساحة ويعتنق العمل وأحراره
فلا يغرنكم تيهي زمنا طويلا فما الحياة جعلتني سفاره؟

إلا وجعلتني أعدها ما كنت أنقض في العهد أنصاره
فالحرب يا صديقي سلبتنا.. أحرقتنا وزادت أسعاره؟

فخذوا دمي محرقة ودعوني أهنأ بالحرية وأكشف أسراره
فأني يوما ما سأستيقظ من قبري وأبحث عن دار ثواره؟

فلا تسلموني مفاتيح الثورة لا تعطوني جداره
وغطوا عار الوطن غطوه ... فأني ها هنا لن أكون جاره؟

© 2024 - موقع الشعر