قــصــيــدة بــــلادي أخــــيــرا حــــرة - دكار مجدولين

قصيدة بلادي أخيرا حرة
...................................................

دكار مجدولين
....................................................

في الفجر استيقظت
على امل أن تجد بلادك حرة ؟

لكني ما وجدت غير جدران السجن
تمكر بي وتدعني في عثرة؟

فأخبروني كيف استعيد الفرحة
واترك لنفسي بعض المسرة ؟

قبل أن تدنيني الغمة من الحصرة
وتبدل لوني وتدفعني في الكسرة ؟

ولما أنا كتب علي هذه الشقوى
وبلادي سلبت مني في غمزة ؟

ولما انت يا عدوي استعملت المكرة
فدخلت أرضي وأحرقتني بنار السعرة ؟

أخبرني ولا تبال يا وطن من الحقرة
فكلنا قد ضايقنا الألم فصرنا في عسرة؟

كنا أحرار في بلد لا تعرفه العبرة
فلما تذكرتنا يا ألم وجعلتنا نكرة؟

لما طورت فينا الفكرة
وجعلتنا معك يا عدو نعلن الثورة؟

أخبرنا يا عدو لما شعرت بالعصرة
وأخذت منا نظرة؟

وبلادنا انت طلتها بالغمة
فانعزلت وأصيبت بالحسرة ؟

وأنا ها هنا معزول عن الفكرة
وأخلامي تجوب الليالي السمرة؟

و تردد في المساء نفس الشكوى
وتجعل احلامي تتخذ طرق وعرة؟

ليتها تصمت فلن اتذكر تلك الذكرى
ولن تمر ببالي تلك الخطرة ؟

او ليت الشعب يستفق فيترك العطرة؟
و يوقظ من السبات الثورة ؟

فيزرع من البسمة زهرة
ويسقي البسمة الشجرة ؟

ليتنا علمنا بمكر العدو والسحرة
لنجتب الكرة ونستعيد أرضنا الحرة؟

مناسبة القصيدة

الطفل أحمد مناصرة صار أعمى
© 2024 - موقع الشعر