قــصــيــدة تــــدارك يــــا مـــوج تـــدارك؟ - دكار مجدولين

قصيدة تدارك يا موج تدارك؟
....................................................

دكار مجدولين
....................................................

تدارك يا موج تدارك
ما يوجد ورائك؟

لعل الحزن منك يخشاك
أو لعل الحب لن ينساك؟

فتدارك سر الدنيا في صداك
فأنا بعد هنا أراك

لعل الظلام يروي أساك؟
أو لعله بالنجوم ضياك

فالحياة يا صديقي مناجاة
فلا تصحيها يا أفلاك ؟

فإنك ستقودين نفسك للهلاك
وتقودين الهلاك ليغشاك؟

فمن هذا الذي حداك
وألقى سحرا بيمناك ؟

صار اليوم بنفسه يفداك
من هذا لكلامي قد نداك؟

وكلماتي التي أطلقتها
كلها باتت أسيرة مداك؟

وأهاتي نكساتي دمع يرواك
تصرخ فهل سأراك؟

فتدارك يا قلب تدارك
فإن الهوى منتهاك؟

والحب لحن يصفاك
فكن للحب شاكر وأنسى مساك

انسي ولا تكن للحبيب لحن
و غادر مرساك؟

تكن للحزن ناسياً .. فهو لن ينساك
فكن للفرح ذاكراً فهو من آواك؟

فلا تسألني عن حبيب أشقاك
لا تسألني عن من انقطع عن هواك ؟

فهو الخاسر التارك البائس في سماك
قد بات الكل حيران يبكي لأساك؟

عندما علم بالقطيعة بيننا
فأخبرني... كيف لي أن أنساك؟

وأنت من قاد نفسي للهلاك
وقاد حبي لنسيان من آواك؟

فتدارك يا حبيبي تدارك
لعلك إن بنيت صومعة سألقاك؟

أو لعلك إن نفيتني .. فكيف سأراك
فلا تلمني فإني ضحية وقعت بهواك؟

فمتى أنساك لألقاك و أراك
وألقى حبا تمرد لسنين هناك؟

فقد رميت وحيدا اليوم
في دمع يخشاك؟

ورميت كل أسبابي يا حزن لأنساك
فلما تركتني يا غالي ولم تأتي لأراك ؟

ونفسي بالهوى ظلها خطاك
والهوى أخطأ الظن فنساك؟

فلما دفعتني في الحزن ولم تسألني
عن لون المدى .. مداك ؟

يا حبيبي دعني ألخص حبي
فأني اشتقت لأن أراك ؟

اشتقت حقا لأن ألقاك
فمتى ينتهي البعد لألقاك؟

ويجمعنا الوصال وأراك
فقد طاب الجفا في جفاك ؟

وطابت الأماني في مناك
فأخبرني فإني دوما هناك ؟

إني أفكر حتما أن أتي لأراك
وأرى كيف قضيت على الأسى أساك؟

© 2024 - موقع الشعر