عيد الميلاد المجيد - كايد عمر عفيفي

بعد النضوجِ بواحدٍ
 
سأقولُ لي ما أجملك
 
ما أجملك ما أجملك
 
تمشي على هدي السراطِ
 
بأربعين وواحدٍ
 
والعمرُ يمضي
 
والجنونُ قيامتك
 
أصبحت حراً في المدى
 
والفجر أذَّن للصدى ليقبلك
 
حراً وحراً
 
لا نبياً للهداية
 
بالهدايةِ يزعجك
 
لا شهوة للريح تقتل رغبتك
 
القلب أصبحَ مضغةً كونيةً
 
واللحدُ أغفلَ في الجنازةِ موعدك
 
عيناكَ تنضج كالسفرجلِ يا حمام
 
ولا وئامَ ليمضغك
 
والشيب أقحم في الحروف بلاغتك
 
وحدي هنا
 
وهناك ترقص في الزحام
 
روايتك
 
لا حبَ يفتحُ بابهُ لتشم أنف كرامتك
 
لا حب
 
لا حب يخشى في النهاية مصرعك
 
لا حب
 
لا حبَ يخدش عزلتك
 
لا حب
 
الحب مثل الاحتلال إذا دنا
 
يحتل قلبك دون أن يستأذنك
 
وهو الغياب إذا احتفى بغيابه
 
يحتل قلباً اخراً ليعذبك
 
قم يا عنيد بصولجان تمردك
 
وانحت على الصوان كل ملامحك
 
لا نخلةً لتهزَّ جذعك
 
كي تطيح وتأكلك
 
لا نخلة
 
لا نخلةً لتهزَّ عرش جلالتك
 
لا نخلة
 
المجد لك المجد لك
 
يا أيها الحرُّ الذي كفاهُ تغرفُ موجةً
 
والبحرُ هاجَ يلاحقك
 
عرشُ الأسودِ عرينُها
 
وعرينُ عرشكَ في القصيدة مولدك
© 2024 - موقع الشعر