حُزْنٌ تَنَامَى - ساره بنت تركي

حُزْنٌ تَنَامَى
 
يَا صُبْحُ أَبْلِغْ لِلْحَبِيبِ سَلَامِي
وَمَحَبَةً مِنِّي وَصِدْقَ هُيَامِي
 
غَصَّتْ  عُيُونِي  بِالبُكَاءِ تَلَهُفَّاً
فَتَسَاقَطَتْ دَمْعَاً بِغَيْرِ غَمَامِي
 
حُزْنٌ تَنَامَى بالفِرَاقِ وَكَيْفَ لي
إِيقَافُ حُزْنٍ جَارِفٍ مُتَنَامِي
 
هَامَتْ بِهِ نْفَسِي وَذَلِكَ حَسْبُهَا
آمَالُهَا   تَاهَتّ  بِهَا  آلامِي
 
لا  تَسْتَجِيبُ إِذَا أَردُّتُ تَقَدُّمَاً
خَوْفٌ يُكبِّلُ في الخُطَى أَقْدَامِي
 
لا  أَشْتَكِي هَذَا الرَّحِيلَ وَ إِنَّمَا
أَسَفَاً يَمُدُّ سَماحَتِي لِخِصَامِي
 
مُتَمَكِّنَاً بالقَلْبِ أَقْلَقَ رَاحَتِي
لمْ  أَسْتَطِعْ  أَلْقَى  بِهِ أَحْلَامِي
 
حُلْمٌ نَأَى بِالرُّوحِ كَانَ مُقَرَّبَاً
تَبْكِي  عَلَيْهِ  بِلَهْفَةٍ  أَقْلَامِي
 
يا مُدْمِيَاً  عَيْنِي  بِرَمْيَةِ  نَأْيِهِ
ارْحَلْ فَقَلْبِي وَدَّعَتْهُ عِظَامِي
 
لا تَلْتَفِتْ أَنَّى لِقَلْبِكَ وَقْفَةٌ
فَأَنَا وَقَفْتُ بِحَسْرَتِي وَغَرَامِي
#ساره_تركي
© 2024 - موقع الشعر