شَوْقُ الصَّبِّ

لـ غيث خليفة القحطاني، ، في المدح والافتخار، آخر تحديث

شَوْقُ الصَّبِّ - غيث خليفة القحطاني

جَفَّ الفُراتُ ودمعي قَطُّ ما زالا
والشوق قد مَدَّ لي للوصلِ أحبالا

والتَّوقُ أمسَى جَلِيساً لا أُفَارِقُهُ
لَقِيتُ مِنْهُ عَظِيمَ الحُرْقِ أنْزَالا

حَمَلْتُ نَفْسِي إلى نَجْدٍ وَقَفْتُ بِهِ
فَأَنْحَتُ الصَّخْرَ أَبْياتاً وآمالا

حَتَّى إذا ما شَدَا القُمريُّ قُلتُ لَهُ
أنَّى أُسَرُّ وَقَدْ قُيِّدتُ أغلالا؟

وَلَو قَدَرْتُ عَلَى الإتْيَانِ جِئْتُهُمُ
سَعْياً عَلَى الوَجْهِ إذْعَاناً وإذلالا

فَإنَّنِي يا رَسُولَ اللهِ فِي وَلَهٍ
وَلا اعتِرَاضَ عَلَى مَنْ أسَّ آجالاً

فَسِرْتُ أَمْشِي عَلَى شطٍّ فَمُنْتَظِرٌ
مَتَى السَّفِينَةُ تَأْتِي تَحْمِلُ الآلا

وَأَغْرِفُ البَحْرَ شِعراً كَانَ مُكْتَنِزاً
فِي جَوْفِ صَدْري فَلَمَّا إنْ شَجَا سَالا

مُنْذُ عَرَفْتُكَ لَمْ أَرَ فِي الوَرَى بَشَراً
وَمَنْ لَقَا النَّهْرَ لَنْ يَشْتَاقَ أَوْحَالا

يَا طَيْرُ غَرِّدْ فَذِي الأيَّامُ جَارِيَةٌ
فَاليَومُ مَاضٍ وَشَوْقُ الصَّبِّ مَا زَالا

© 2024 - موقع الشعر