مِن أينَ أبدأُ والحروفُ تعطّلتْ - عبدالناصر عليوي العبيدي

مِن أينَ أبدأُ والحروفُ تعطّلتْ
لمَّا رَمَتْ سهمَ الهوى عيناكِ

وغدا لساني كالعييّ متمتمًا
مُتلفظًا بالضاد كالأتراكِ

أصبحتُ كالمشلولِ ماليَ حيلةٌ
و وقفتُ كالتمثالِ دونَ حراكِ

والروحُ مابينِ الضلوعِ تلجْلَجتْ
في حيرةٍ وقعتْ وفي إرباكِ

فقدتْ من التدبيرِ كلّ تصوّرٍ
كحمامةٍ علقتْ ببحرِ شراكِ

ماذا ستفعل والجناحُ مقيّدُ
والجسمُ قد عانى من الإنهاكِ

حاولتُ أنْ أقوى وأفهمُ ماجرى
والأمرُ يسْتَعْصي على الإدراكِ

مُذْ قد رأيتكِ باتَ ليلي سرمدًا
وأنامُ فوقَ منابتِ الاشواكِ

ماكان ضعفًا قد أطاحَ بقوتي
لكنْ ذهلتُ بحسنها الفتاكِ

© 2024 - موقع الشعر