تاجروين - عبدالستار العبروقي

الطائر البوهيمي
او تاجروين
 
الى أصدقاء الطفولة
بمدينة تاجروين
و من بينهم " الجزائريون "
 
مثلنا لا تراه المراصد
حين يعود إلى أرضنا في الربيع
و لكن ابن المدارس
يسمع كل صباح أمير الطيور
يصفق محتفلا باضياء
و همس الورود
ترى ....يتذكر أبناء " ونزة "
ظل جناحيه ، عهد الطفولة
تلك الاناشيد ؟
" خلقت طليقا كيطف النسيم،
هوى وطني فوق كل هوى......،
جزائرنا يا بلاد الجدود... "
تسلقنا الصخرة الباردة
خوفنا من بريق المدى
و هدير المدافع في الليل
ام أننا بعد تحرير اوراسنا
قد اعدنا الحدود.؟؟؟؟؟
صهيلي
مدار اشتغلي و موجي
جزيرة تيه معلقة
بين صحراىءنا و الثلوج
ترقرق عطر مواويلا القا ونبيذا
بليل المروج
تعانقني في الصباح بهارا
و عند المساء تلوذ بنبضي
هديلا و سقسقة و عطورا
بلادي
حفيف السنابل في جسدي
و لهي و المدامة
يا كم بساتين في خصرها
قد و لجت ؟
و وردا على عشبها
لفني و لثمت ؟
أرى بين اكمامها و الفروع
جناح ابي
بسملات الحبيبة أمي
عناد اخي
و أنامل اختي التي طالما
مسحت دمعتي
لن أقول ارتوت من ينابيعها العاديات
و لا زغردت فوق اسوارها العاشقات
بلادي عبير النهى
و هي نسغي
و خطوي سناها و درب الجدود
تسلق ادرا جها " يوغرطة "
عندما حاصرته الذئاب
سرى في الجذور صهيلا
و اغنية و بذورا
غدا بيننا قمرا
ماد في دربنا زمنا
و اختفى يوم طالت بيادرنا
عربات الجحود
ترى
هل يعود مع اللقلق البوهمي
بتاج الحقول
و نبض الخيول لانقاذنا
من حصار الأنا
و احتدام الشرود ؟؟
 
عبدالستار العبروقي
تاجروين تونس 2004

مناسبة القصيدة

زيارة مدينتي بعد غياب طويل و ذكريات طفولتي
© 2024 - موقع الشعر