الفلوات

لـ ماجد حميد حسين، ، في الهجاء، 6، آخر تحديث

الفلوات - ماجد حميد حسين

رغم مر الزمان ووطني العراق يعاني
وشعبه المعطاء قد أبتلى بالطغات والعصات

ولكن اليوم كان كالامس تنفس بصبح
بعد طول أنتظار أتى الصباح بالظلمات

وظن انه تخلص من أعتى طغات
العصور وانه تمنى لنا زوال الازمات

بعد شقاء لنا منذ الخليقة دهرنا
بمن يحرق امجادنا وتمزقنا الفلوات

ربوع مجدنا التليد يعبق بعطر الابوة
وريحانة الكرم للذاريات منابر الرفات

أحرقتنا المصائب عنوة لا شمس البلاد
ورقصت فوق امجاد الاجداد أراذل الراقصات

ماتظن قوم تشمت بجراحنا ومصائب الزمان
تدور يوما وستأتي تبكي فوق الرفات

أتظن انك شيطان تضحك مستهزءا بنا
فلابد للقدر ان يلتف حولك صائحات

كم أطربت الاقوام بنا متشدقة شامتات
ماذا حل بنا ونحن قرم العصور الصامتات

نحن نخلق كل مرة ندفن بها
ونعود من تحت الثرى وارواحنا باقيات

نورا من أحداثنا في نفق الحقيقة
يسطح في طيات ظلمة الثورات

ابتلينا في كل عقد من الزمان
كلما قام قوم فينا أقاموا الصلوات

يزينوا لنا ألدنيا أن أتوا لنا
وما ان اعتلوا الكراسي ذاقونا الفلوات

كلهم دعاة شر أشر وسماسر قول
وأفعالهم طمست حقائق الايمان والمعتقدات

فهل نخرج من الأخدود النمرود يوما
بصلاة عودتي بعد طول أنتظار المصيبات

أم أنا كل الزمان الآتي تزداد
أحوانا سؤا وتعصف الاهوال بنا بالمصيبات

© 2024 - موقع الشعر