شكوي

لـ محمد سراج محمد، ، في الغزل والوصف، 2

شكوي - محمد سراج محمد

شَكْوَى
شَكَوْت طُولِ اللَّيَالِي وَقَسْوَة الْهُوِيّ

إلَيّ طيفها وَالْبُعْد ثُمّ نَوَاهَا
ثُمَّ كُنْت قَدْ أَلَّفْت البلاءَ

يَسْكُن الأَضْلَع والجوى جَوَاهَا
وتوقعت مِن قُرْبَهَا سَعْدًا وَفَرْحَة

وَمَا لَقِيتُ إلَّا الْبُعْد لِمَن يَهْوَاهَا
كَأَنَّهَا قَد أَلَّفْت دَوَام طُول توجعي

وَبُكَاءٌ قَلْبِي فِي البعاد نَوَاهَا
تَكَاد تُقْتَل الْوُدّ الْمُقِيم باضلعي

وتطرد سِهَام الْحَبُّ مِنْ جَوَاهَا
تسترضي الْعَذَاب لِيَسْكُن قَلْبُهَا

وتستود الْأَوْجَاع طُول رَجَاهَا
لَا تَرْجُو مِنْ لقياي رَغِم مَوَدَّتِي

وَلَا تُطْلَبُ الْإِطْرَاق لَذَكَرَاهَا
لَا تَفْرَحُ الْأَحْلَام أَبَدًا نَوْمِهَا

لَا لِلْوُدّ أَو لِلْحَبّ فِي صحواها
سَاد التَّوَجُّع فِي النَّوَاحِي حَيَاتِهَا

كُلّ أَيَّام وَنَوَّر ضياها
فتناثرت لَحَظَات كُلّ فَرِح الْمَنِيّ

ضَاع الطَّرِيقِ مِنْ مُحَيَّاهَا
حَتَّي السَّعَادَة وَالتَّرَجِّي و الْمَنِيّ

وَالْفَرَح والتحنان مِن دُنْيَاهَا
© 2024 - موقع الشعر