فصيح(تعال إلى النهار) - أحمد بن محمد حنّان

وعَينٌ في غَمامِ الغيثِ حَيرى
فيُغْمِضُهَا الهَتُونُ بِقِلِّ جَهْدِ

يقولُ وماالذي أقْصاكِ عنِّي
وعن سُحُبي تَرومِينَ التَّعَدِّي

وكلُّ العالمينَ إذا رأوني
تذوبُ قُلوبُهمْ كالشَّمعِ عِنْدِي

أَزاهِدةٌ لهذا الحُسْنِ حتى
على الأغْبَابِ لا يُغريكِ هَدِّي

فقالتْ آهِ لو تدْري بحالِي
لَجَنَّبتَ الغيومَ سَنَا الفِرِنْدِ

فقد أَحْجبَتَ في جهلٍ غرامًا
تجودُ لَهُ العيونُ بِماءِ وَجْدِ

فمن لي في النَّهار ِإذا بليلي
بلا قمرٍ نُفيتُ إليهِ سُهْدِي

وَكَيفَ سأشْتكي مِنْ حَرِّ مابي
إذا دمعي تَهافَتَ دُونَ خَدِّ

تعالَ إلى نَهَارٍ فيهِ أُبْلَى
وَيُقتلُ في سرورٍ لونُ سَعْدِي

فَحينئذٍ سَأُذْهلُ فِيكَ حقًا
وتُذْهَلُ نَظْرتِي ويُقَدُّ زُهْدِي

فعيني للدياجي عَذْبُ نَهْرٍ
تَصَبُّ بها نُجومًا دُونَ عَدِّ

7/12/2022
© 2024 - موقع الشعر