شاعر مفوّه

لـ فهد المنصوري، ، في الصداقة والاخوه، 34، آخر تحديث

شاعر مفوّه - فهد المنصوري

يوم أنتصف ليلي المأنوس سرّاني
‎‏ أزحت عني ظلام الليل بالقوّه

النوم شفته عجل مر وتعداني
‎‏يقول بسري وسوّ اللي تبي سوّه

‏جلست أغني بعد روّح وخلاني
‎‏أعاتب اللي سرى واللي خفت ضوّه

يا رب وأنت الكريم وفضلك أغناني
‎طالبك حظٍ يغيث المشتحن نوّه

ما دام الاعمار بيدك والعمر فاني
‎‏صبرك عليه ما دام أن العمر توّه

ألهمني الصبر وأحلل عقدة لساني
‎عشان اجي فالمنابر شاعر مفوّه

صخّر لي الارض لين تصير "عدواني"
‎‏تاقف بجنبي ونردم حيّز الهوّه

صبري عليهم ترى من قوة إيماني
‎يشبه لدعوه في تال الليل مدعوّه

‏لقت لها باب فاتح بعد الاذاني
‎‏دخلت معه من فضل رب الملا جوّه

قليل منهم صفى بعد الله أنجاني
‎تجمعني أبهم علاقة طيب وعنوّه

راع الجميله عليه أبوي وصاني
‎ يقول قدّر جميل الناس والخوّه

عشان يا أبوك تحفظ ورث جداني
‎أبوك قبلك جمعها طيب وحموّه

أبعد عن اللي يقول العيب عداني
‎هذا متغطرس ولا جوّك مثل جوّه

قلت أبشر بعزك وكان الله أحياني
‎أنها ل تبقى كذا بالخير مطروّه

هاثم راحوا كذا واحد ورى الثاني
‎‏ولقيت وجه الصداقه صار متشوّه

يا كنت جاهل جهل والله يا أخواني
‎وثقت في داب يلدغ مدري محوّه

في وقتها ماعرفت الصدق وش جاني
‎عهدي بها يوم كانت صدق محلوّه

يومني أطرد سراب اللال وحداني
‎واحب أبادر وأسوّي قدمك فتوّه

اليوم ماني بالاول صرت ما داني
‎ما عاد أميّز صحيب اليوم وعدوّه

‏لا أبني علاقات مع قاصي ولا داني
‎أخاف لا ابلش ويطلع مثلهم هوّه

في معزلٍ عن جميع الخلق تلقاني
‎أصبحت أفضل ظلام الليل وهدوّه

حتى هزيم الرعد ما عاد يشعاني
‎من أسفل الوادي الممطور لعلوّه

ما ودي أسهب لكنك قمت تحداني
‎‏على دروبٍ طوال وقشر وتوّه

أنا أحتفظ في جمايل كل صدقاني
‎مثل أحتفاظي ب قوة باس ومروّه

إليا أطروا أسم الكفو أقوم بالعاني
‎‏أشيد في وقفته للناس وانوّه

ولا اجحد معاريفهم لو كان ما كاني
‎نكرم عن اللاش والجحّاد والبوّه

#فهد_المنصوري‬⁩‬
© 2024 - موقع الشعر