فصيح (ألف أمنية) - أحمد بن محمد حنّان

وَأُلْقِي أَلفَ أُمْنِيَةٍ بِقَلْبِي
وَمَا قَدْ ضِقْتُ فِي لَهْوِ الأمَانِي

كَأطْفَالِي أَرَاهَا فِي جَمَالٍ
وَمَلْمَسُهَا رَغَائِدُ مِنْ جُمَانِ

لَهَا مِسْكُ الطَّبِيعَةِ فِي تَثَنٍّ
لُيوُنَتُهُ تَزيدُ عَلَى اللُّبَانِ

إِذَا نَادَيتُ فِي عَزْمِي إِلِيهَا
تَرُوغُ بِمَا عَزَمْتُ إِلِى المَحَانِي

وَقَاتِلَتِي بِمَا قَدْ قُلْتُ زَادَتْ
بِثَغْرٍ مِنْ فُصُوصِ الكَهْرَمَانِ

شَوَاطِئُهُ بِحِلْوِ الشَّهْدِ مَاجَتْ
وَمَاجَ القَلْبُ يُخْرِجُ لِي لِسَانِي

وَلَوْلَا سَكْرَتِي فِي مُقْلَتَيهَا
شَرِبْتُ وَمَا لِإثْمٍ فِي الجِنَانِ

ولولَا الإثْمُ فِي قَدٍّ وَصَدْرٍ
وَصَفْتُ وَإِنَّ لِي سِحْرَ البَيَانِ

وَلَكِنْ عَنْ مَفَاتِنِهَا سَأَسْهُوْ
وَأَكْتُبُ مِنْ مَلَاحَتِهَا المَعَانِي

وَإِنْ طَاشَتْ بِعَينِي فِي رُبَاهَا
فَلَسْتُ بِمَنْ يُرَدِّدُ فِي الأذَانِ

سَأُوصِلُ شَعْرَهَا بِهمِا مَلِيًّا
وَأَعْزِفُ مِنْ كَمَنْجَتِهَا الأَغَانِي

فَلَا تَطْغَوَا عَلَيَّ بِكِلِّ رِيْعٍ
فَمَا زَادَ الشَّغُوفُ عَنِ الأمَانِي

25/10/2022
© 2024 - موقع الشعر