فصيح("ألف أنثى") - أحمد بن محمد حنّان

على أملٍ كخيطِ الفجرِ رقَّا
بأنوارِ القرى والسهدِ أبقَى

لأُقرضَ وردةً في الليلِ دمعي
إذا قلَّ الندى وازددتُ رفقَا

على أملٍ أقاتلُ يأسَ قلبي
وأطعنُ فكرةً بالحقِّ ترقَى

لعل الريحَ تحمل منكِ يومًا
رسائلَ دوحةٍ بهديلِ ورقَا

على أملٍ ولا أدري لماذا
من الآمالِ جلُّ الكونِ يشقَى

ويشقى تاركوهُ بدون ذنبٍ
سوى موتٍ يراهُ الناسُ حقّا

فقولي ياحبيبةَ ماءِ عيني
متى تأتينَ للغيماتِ برقَا

عشقتُكِ ألفَ أنثى في خيالي
أذوقُ بكلِّ ليلٍ فيكِ فرقَا

فكيف يطيبُ عقلُكِ من جنونٍ
وكل ُّجوارحي في الحُبِّ حمقَى

وكيف يهونُ قلبُكِ في الحنايا
وقلبي كيف يهوى الموتَ عشقَا

أجدِّفُ فيك أفكاري ونبضي
لأشهدَهَا مع الإشراقِ غرقَى

فبعدٌ واشتياقٌ في جفاءٍ
ثلاثتُها مع الأقدارِ ألقَى

فإنْ أغفلتُ عيني عن دمائي
تزيدُ نصالُها في الجرحِ عمقَا

كأن الصبرَ يجمعُهُ غرامي
لأُبعثَ فيهما أتقَى وأنقَى

________
29/1/2024

© 2024 - موقع الشعر