نعمَ الإدامُ الخل! - أحمد علي سليمان

اصبر على مُرَّ الترَةْ
إنا لفي دُنيا الشرَهْ

وامشِ الهُوينى في الدنا
دنياكَ هَذي مُدبرة

واصمدْ لكلَّ بليةٍ
واصبرْ بَروح مُبصرة

والجُوعُ خَيرٌ كُلُّه
وله مزايا مُثمرة

والجوعُ نورٌ للفتى
ولياليْ جُوعِك مُقمرة

وتُطل مِن عليائِها
تُزكي النفوسَ الخَيرة

والنفسُ إن جاعتْ ستغ
دو عن هواها مُدبرة

رغم اعتلاجِ الضيق في
أشلائها المتبعثرة

فالجوعُ حاطمُ كِبرها
بِعصاه تلك المُشهَرَة

والنفسُ إن شبعتْ تُدَمّ
ر كل رُوحِ نيّرة

وتُجفِّفُ الأخلاقُ فِي
ها والطُّيُوفُ المزهِرَة

وتُحوّلُ المخلوق وح
شاً كاسراً، يهوَى الشره

يا نفسُ كَم خَمش
تِ عزمة باسِلِ مُتَبَصَرة

نِعمَ الإدامُ الخَل ، جُو
عي كي تكوني جَوهرة

لا تَأكلي بَالهَدي ، إن
كِ في طريقِ المَقبرة

وحُطامُ دُنياكِ البَغي
ضة مُوقَدٌ كالمِسجرة

فيمَ التحُّير في الدنا؟
يا نفسُ فارجي المَغفرة

يا نفسُ تُوبي واستقي
مي ، فالمعاصي مِجمرة

وأرى الخُطوب عليكِ تت
رَى ، والرَّزايا مِجهَرة

ومَخَالبُ الأوهام أدْ
مَتْ آهتِي المُتأثِّرة

© 2024 - موقع الشعر