مدرسة يوسف عليه السلام - أحمد علي سليمان

أبشّر بالسرور والابتهاجِ
بفجر خص قلبكِ بانبلاج

أيا (ابنة كاظم) حياكِ ربي
وجنبك المزالق والدياجي

سِنيّ السجن ما ذهبت هباءً
لقد خَصَّتْ سِقامك بالعلاج

ومنها قد ظفرتِ بكل خير
وبُؤتِ من الدياجر بالسراج

وأفكار دعوتٍ لها عِذابٍ
وباءت في الخلائق بالرواج

فقد لقيتْ قبولاً لا يُباري
وطبقها الأكارم بابتهاج

وكنتُ أراكِ فارسة التحدي
تخاصم بالأدلة ، أو تهاجي

بشرع الله تقنع في ثباتٍ
وتنذر مِن مخاطر الازدواج

وترشد للمكارم والسجايا
وتجهر بالحقائق ، لا تداجي

وتدحض ما تأصل من شكوكٍ
وتقمع كل ألوان الأحاجي

وتهدأ في الجدال بلا انفعال
لأن الحق يُوأد بالهِياج

وتقتحم الخبار على جوادٍ
يُزمجر ليس يعبأ بالعَجاج

وللإسلام تنتصر انتصاراً
وليس لنفسها وفق المزاج

وفرقٌ بين ما كانت عليه
وما آلت إليه من انفراج

وإن الفرق بينهما كبيرٌ
كما بين العذوبة والأجاج

© 2024 - موقع الشعر