مخالب الأطياف - أحمد علي سليمان

أمة المجد المستنيف ، فؤادي
للمعالي يتوق والأمجادِ

أين عزٌ عن الديار تناءى؟
أين شرعُ الرحمن في كل واد؟

وقتالُ الأعداء أين تولى؟
أين فرّت خيل القنا والجهاد؟

وحدود الجبار تهدَر جهراً
ولماذا التضليل في كل ناد؟

ولماذا الأعداء قسراً تداعَوْا
ليسوؤوا وجوه أهل البلاد؟

ألهذا الحد الوضيع انحدرنا
وافتضحنا جبراً على الأشهاد؟

أمتى قد ضاقت بكل تقي
مِن خيار الزهاد والعُباد

فلماذا تكرّمين الخزايا
مَن تمادَوا في الغي والإفساد؟

ولماذا واليتِ كل عدو
وبلغتِ ذؤابة الإمداد؟

أين إسلامٌ كان في الدار يوماً
في قراها ومُدْنها والبوادي؟

إن أطياف الأمس كم ذبحتني
ورمتني بحربةٍ في الفؤاد

مخلبٌ منها قد يخمّش جرحاً
ويُدمِّي سلامة الأكباد

كل طيفٍ يكوي الشعور ، ويمضي
تاركاً قلبي في جوىً وسُهاد

إيه يا أطياف المُنى علليني
بالأماني على مدى الآباد

وازرعي - في النفس الكسيرة - عزماً
إنني والبُشرى على ميعاد

© 2024 - موقع الشعر