لئن شكرتم لأزيدنكم - أحمد علي سليمان

احمد ، واضرعْ ، واسجدْ ، واشكرْ
هذي الغادةُ أضحَتْ تُبْصِر

احمدْ مَنْ أعْطَاكَ النُّعْمَى
أقِمِ الليلَ ، وصُمْ لا تُفْطِر

واقرأ آيَ الذِّكْر مَلِيًّا
وعلى الذنب انْدَم واستَغْفِر

وتَصَدَّقْ يا صاحِ ، وأجْمِلْ
وترفَّقْ يا صَاحِ ، وأَكْثِر

وتَسَامَحْ ، لا تَذْبَحْ قلبَكْ
ولرَحَمَاتِ الله اسْتَمْطِر

قلتُ لَكَ: اصْبِر ، لا تستعجلْ
أتعلمتَ ، لمَاذا تَصْبِر؟

اثبتْ ، إِنَّ الحَقَّ عزيزٌ
كَفْكِفْ دمعَكَ دَومًا ، واشْكُر

كانتْ عَينُك عِندَ المَوْلَى
هلْ ما عند المَوْلَى يُخسَر؟

قَبَضَ المَوْلَى نُورَ الخَجْلَى
فَعَلا صَوْتُك ، تَبْكِي تَجْأَر

وغزا شِعْرُكَ سَمْعَ الدُّنيَا
تبكي فيهِ ، ولَمْ تَتَصَبَّر

قَلبُك أَفْضَى بلواعجه
وغفا بعدَ شُحُوبِ المَنْظَر

ردَّ المَوْلَى نُورَ النَّشْوَى
عينُك هذي، كَيْلا تُقْبَر

فَلِمَاذا تبكي يا هذا؟
دمعُكَ هذا غالٍ عَنْبَر

دمْعُ الحُرِّ ثَمِينٌ جدًّا
أنتَ الحُرُّ ، وعينُكَ تَنْظُر

كم جاد المَوْلَى وتفضلْ
فاجأرْ بصلاتك ، واسْتَكْثِر

واجعلْ دعواتك دائمة
فعَسَى اللهُ الخَيْرَ يُقَدِّر

© 2024 - موقع الشعر