كفى يا أخيّة - أحمد علي سليمان

اذرفي الدمعَ على جمر الأنينْ
واسكُبي الحزنَ على الجرح الدفينْ

واندمي الدهرَ على عُمر مضى
في متاهات الضلال المستبين

واملئي القلبَ التياعاً وجوىً
ليس يكفي الدمعُ صباً والأنين

واعزمي أنْ لا تعودي لحظة
للذي كنتِ بجهل تفعلين

أين كان العقلُ في درب الهوى؟
أين كان الرشدُ في الهزل اللعين؟

كيف غاب النور عن روح غفتْ
فمضتْ تختال في الدرب الدجين؟

عندما شجّكِ أحسستِ به
ثم أرداكِ بسكين الحنين

ليتني ما قلت زيديني ، ولم
أنكأ الجرحَ الرهيبَ المُستكين

بالذي قلتِ فؤادي قد ثوى
غيْرة كانت على علم ودين

شاعراً أودعتِ ما قد قلتِهِ
حبُه للشرع يسري في الوتين

قلبه لمّا يمتْ في داركم
رغم أن القلب مِن ماءٍ وطين

إنني أوصيكِ أنْ لا تيأسي
إن بعض اليأس يُودي باليقين

الزمي الشرع ، وعودي للهُدى
واتباعُ الوحي سَمتُ الصالحين

واقرئي القرآنَ كي تسترشدي
إنّ – في تطبيقه – الكنز الثمين

شرفُ الدنيا ، وأخرى تزدهي
ربنا ارزقنا سبيل الفائزين

© 2024 - موقع الشعر