اذكروا محاسن موتاكم - أحمد علي سليمان

خاب الذي كذباً - على الله - افترى
ليُزيغ بالتلفيق ألباب الورى

مازال يكذبُ كي يثبّت باطلاً
ويَكيلَ بهتاناً تُزخرفه الفِرى

وعلى النبيّ الكِذْبُ أخبثُ رُتبة
والنارُ عقبى مَن يسوقُ المُنكرا

ولقد نحَذر مِن مساوئ مَن مضى
لنحصّنَ الأحياء مِن سُوءٍ جرى

لم نقصدِ التقليلَ مِن أقدارهم
لكنْ نعيذ - مِن الخطا - أهل القرى

فلعل عبداً يستجيبُ لقصدنا
ويتوبُ مما - في هواجسه - امترى

ويرى حقيقة نفسه متجرداً
حتى يخفّ إلى التقى ، ويُشمرا

لا يستهينُ بذنبه مستغنياً
عن توبةٍ تودي بما هو دبّرا

ويُصحّح الدرب الذي يسعى به
ويبيت مُرتاحَ السريرة خيّرا

كيلا يُضِيعَ ثوابَه النزقُ الذي
أغراه بالعصيان كي يتأخرا

إحساننا للميّتين المسلمين أمانة
لا شك في هذا ، ولا أدنى مِرا

إذ إنهم في ذمة المولى غدَوْا
ولئن يكونوا غيّبوا تحت الثرى

نُطري محاسنهم ، ونمدحُ خيرهم
ليكون ما بذلوا أجلّ وأشهرا

ونبينُ الأخطاء قد وقعوا بها
ليكون دربُ الحق صُبحاً مُسفرا

© 2024 - موقع الشعر