عتاب! (الأصل الأخذ بالظاهر) - أحمد علي سليمان

إن الرؤى مُسترابة
والقلبُ جافى عتابهْ

يشكو اضطراب النوايا
مُعرّضاً بالقرابة

وناصحاً مَن تعامتْ
مُبيناً ما أصابه

مُجدّداً كل ذكرى
عساه يلقى استجابة

يا هذه كيف راجت
لك الزيوفُ المُعابة؟

وكيف زالت أصولٌ
لم تشْكُ يوماً - غرابة؟

وكيف ضاعت سجايا
كانت دليلَ النجابة؟

أم قد خدعتِ البرايا؟
تمهلي في الإجابة

وأفصحي عن خفايا
ولا تطيلي الدعابة

فالجد أولى بفضلى
مِن الهُدى في الذؤابة

هديُ النبي هداها
وما ارتأته الصحابة

تراقبُ الله قطعاً
ونعم هذي الرقابة

وتقبّل النصحَ يهدي
وبعدُ يُزجي عتابه

ليقبل اللهُ منها
بدعوةٍ مُستجابة

© 2024 - موقع الشعر