جيرمان جاكسون! (ولادة جديدة) - أحمد علي سليمان

جيرمانُ أبشرْ بالنعيم جزيلا
فعساكَ تلقى توبة وقبولا

التوبُ أفضلُ من مُقارعة الهوى
والعَوْدُ خيرٌ منهجاً وسبيلا

والعيشُ في ظل الحنيفة مُغدِقٌ
خيراً – على مرّ الزمان - جزيلا

لا شيء يَعْدلُ أن تعيش مُوحّدا
ترجو الإلهَ ، وتقرأ التنزيلا

جيرمانُ ودّعْ عِيشة مُلِئتْ أذىً
ودغاولاً وفضائحاً ووُحولا

أسنتْ ، فلم تكُ بالفساد نظيفة
ولقد أقمتُ – على الكلام - دليلا

والغربُ يشهدُ بانحطاط حياته
إذ أوغلت في الموبقات طويلا

وتخضبتْ بالعُهر يقتحم المدى
ليعيش بالعهر المَقيت ذليلا

وتوشّحتْ بفجوره أصقاعُه
حتى غدا مُستقبحاً مَرذولا

وطغى عليه الدعرُ دون هوادةٍ
فأمات فيه مبادئاً وأصولا

وانصاع يُفسدُ في البسيطة عامداً
ويدق – حول المفسدين - طبولا

لم يلتزمْ خلقاً ليسطع نجمُه
بل عاش مُنحرفَ الصُوى ضِلِيلا

ودعا إلى الفحشاء مَن يعنو له
والفحشُ شرٌ عادة ومُيولا

جيرمانُ خصّك – بالهداية - ربنا
لا تبغ عن هَدْي الإله بديلا

والزمْ شريعة (أحمدٍ) ونصوصَها
حتى تعيشَ مُكَرّما بُهولا

وادعُ الألى من آل (جاكسون) أوغلوا
في التيه إذ غدت البصائر حُولى

علّمْهمُ الإسلامَ ، واصبرْ واحتسبْ
حتى تقود إلى الرشاد عقولا

حتى تحصّل أجرهم وثوابهم
ويكون سعيك طيّباً مقبولا

واضربْ بسهم في البطولة ، واحتملْ
كي تستطيع إلى البلاغ وصولا

حَياك ربك ما التزمت بدينه
واللهُ خيرٌ – للتقاة – وكيلا

© 2024 - موقع الشعر