الصديق - صالح مهدي عباس المنديل

الصديق ٢٠٢٢
 
بحثت عن صديق فلم اجد
سوى الكتاب اشاوره و ينبيني
صديق لا تملُّ صحبته يسعدني
و بعض الوقت يشقيني
صديق صادق كلما بادرته
وافاك بالخبر اليقين
يجود بكل ما ملكت يداه
و ينفق بالشمال و في اليمين
بكأس ترّوي كل غرسٍ
و تشفي الداء الدفين
مكانه في القلب اوسط
مكان الليث في قلب العرين
يناديني اذا طال الفراق
و يفتح صدره طرباً يحييني
صديق لا يذيع سراً
و ليس للأعداء يفشيني
اشم عطره عن بعد
كأنني شممت رياحينا و نسرينِ
حزينا اذا فارقته تسيل
الدموع و جفن العين يبكيني
اذا ودعته في ما مكان
اجده بانتظارٍ و عن بعد يحييني
صديق يشاطرني كل الهموم
و من حزنٍ يواسيني
سل الورقة البيضاء اذا الحبر
خالطها ليرويني
عن كل من قرأ الكتاب معلما
و له قاطع الرأي كسكينِ
عن نصح النبيين و ناصر
الأيمان في بدر و حطينِ
فيه الشفاء لكل من يشكو
من الداء او مكتئب و حزين
او سل عن طبيب اذا ما الداء
اعيا من يداويني
كيف يخبرك بما في الرحم
من طفل جنينِ
ان الكتاب رسولا كلما
نادى اجبنا بنعم امينِ
© 2024 - موقع الشعر