تجديد! (جدد في الشعر فأساء) - أحمد علي سليمان

أراك تشوه حُسْنَ القريضْ
بهذا الهُراء السقيم البغيضْ

وتفتعل الردّ في خفةٍ
لتفجعنا بالجواب المريض

وتُشعل حرباً على ضادنا
وسيفُك - في الكيد - ماضِ عَضوض

ألم تكُ تُنشد مسترشداً
بعلم القوافي وعلم العَروض؟

وعشتَ تصُد هجوم العِدا
على الشعر كالناقد المستفيض؟

وكنت تنافح مستلهماً
من الضاد يا صاح أنقى وميض؟

فماذا جرى لك يا صاحبي
لتصبح محتفلاً بالنقيض؟

لماذا انحدرتَ؟ ومِن أجل مَن؟
وكيف استبحت جلالَ القريض؟

لماذا تُفضِّل هذا الهُرا؟
أبعد السمو ارتضيتَ الحضض؟

وبعدُ تجادل مستنكفاً
وترجم مَن قال لا بالقضيض؟

فماذا أصابك حتى ترى
شهيَ الحليب كمثل الخضِيض؟

تقول: أجدّد ترنيمتي
ورِّبك هذا كلامٌ مَهيض

فقم مِن سُباتك يا غافلاً
فمِن هزلك اليوم حان النهوض

وإن الحفاظ على ضادِنا
أراه تحتَّم مثلَ الفروض

© 2024 - موقع الشعر