القاريء الصغير - أحمد علي سليمان

بصوتكَ قد أبنتَ لنا الصوابا
كمثل الشهد مُؤتلقاً مُذابا

وأشجيتَ القلوبَ بلا مَلالٍ
وأحييتَ الشعورَ المُستطابا

وأعجزتَ الطيورَ إذا تغنتْ
لأنك سُقتَ ألحاناً عِذابا

بآياتٍ كمثل الورد فاحتْ
تُعطر بالهُدى مَن قد أنابا

تمتعنا بترتيلٍ بديع
قد امتزج الأداءُ به فطابا

بأنغام لها لحنٌ جميلٌ
فلا تلقى لرقتها اضطرابا

حباكَ الله - في القرآن - صوتاً
جزاءً مِن عطا المولى حِسابا

أيا (عباسُ) قد أرهفتُ سمعي
لأسمع ما ترتله احتسابا

حنانيكَ القراءةُ أطربتني
بصوتٍ ما ظننتُ بأن يُعابا

مَعاذ الله أن أنساك عمري
سأدعو ما حييتُ بأن تُثابا

وأن تُؤتى الهداية في البرايا
وأن تُؤتى الدعاء المستجابا

وقاكَ الله فتة مَن يُرائي
بما يتلوه ، ضل هوىً وخابا

لينفعْنا المليك بما استمعنا
وعُلّمنا الحنيفة والكتابا

© 2024 - موقع الشعر