الشكاة الخجلى - أحمد علي سليمان

يا مُنْيَتِي ، فيك حارتْ أُمنياتي
هلْ مِنْ قبيل التشفِّي بِالأُباةِ

أنْ تَرْتَوِي مِن دَمِي ، أو تذبحيني؟
أنْ تسخري مِنْ دُموعي أو شَكَاتي؟

أَواهُ ، لم تُدْركي آمالَ فرحي
ضاعتْ شُموعي ، وذابتْ أُمسياتي

والدربُ عنِّي تناءتْ ، يا فؤادي
قد بتُّ أحيا أعاني مِنْ حياتي

اللهُ ربِّي قريبٌ ، يا جراحي
إنْ كنتُ مَن أثقلتْني مُوبقَاتِي

فاللهُ يعفو ، وإن طمَّتْ ذُنوبي
يا عينُ فلتصبري ، فالخطب عاتِ

فامْنُنْ أيَا ربَّنَا بالعين تحيا
فيكَ الرَّجَا ، أنتَ ربُّ الكَائِنَاتِ

ربٌّ عظيمٌ قديرٌ ، ليس يَنسَى
اللهُ ربِّي جليلُ المَكْرُمَاتِ

© 2024 - موقع الشعر