الثعبان! (دلس عقد البيع فكان كالثعبان) - أحمد علي سليمان

فجعتَ - يا صِلُ - قلبي
وزدت - بالغدر - خطبي

وحُزت مالي اغتصاباً
لكي تُعِدّ لحربي

وكنت دلست عقداً
بكل كيدٍ ونهب

وقد أعانك قومٌ
أراهمُ شرّ حِزب

وجئتُ أطلبُ حقي
معي رفاقي وصحبي

فأنكرَ الصلُ فوراً
فقلتُ: يا رب حسبي

وقال صحبي: تذكّرْ
وأنت صاحبُ لب

فقال: هذا كذوبٌ
فقلتُ: أثبتُ كذبي؟

وسقتُ أهدى دليل
مفنداً كل رَيب

وشارحاً كل لبْس
وفاضحاً كل عَيب

فقال: هل من عقودٍ
صحيحةٍ دون لِعْب؟

فقلت: إلا يميني
فساق لعني وسَبي

فقال: ما لك شيءٌ
فقلتُ: كلا ، وربّي

فقال: دعني وشأني
فقلتُ: مولايَ حَسبي

© 2024 - موقع الشعر