قصة حب عسجدية - محمد محضار

على الطاولة عطرك
الأثير
وقطعة عِلكٍ
وأحمر الشفاه
ونصف سيجارة
محروقة
ومفاتيحُ وهاتفٌ
نقال
وفوضى تنتابُ
المكان
ورعشات نشوة
ترتع في الوجدان
صَوتكِ الخافت
يطرق مسامعي
ولا شيء غير صوتك
يحلو لي
وثوبك الحَرِيري
عند أقدام السرير
وحذاءك اللامع
ملقى
قرب الباب
................
عيناك نافذتان
أُطلّ منهما عَلى
حقول الحب الخضراء
وجهك المُدوّر
يجلو عتمات
الذات
أنفاسك العابقة
بعبير الحياة
توقظ في أعماقي
سنابل الفرح
أناملك الرقيقة
تجوس عشب
صدري
تَرسم خريطة
للعشق والصبابة
...............
أمطار الخريف الأولى
تقرع زجاج نافذتنا
والريح تعوي
بلا اِستحياء
دقات الساعة
على الجدار
تعلن اِنتصاف
الليل
كُلّ الليل لنا
كل الفرح لنا
نَغسل حبنا ونطهره
نتساقى كؤوس
النور العسجدية
نرشف راح الهوى
في حضرة
إيروس
.........................
الليلة
تتناسل الابْتسامات
على شفاهنا..
وتولد رعشات
الشوق في
دواخلنا
الليلة
تموت غربتي
وأدَوّنُ ميلاد
فرحتي
ثم أعلن ثورة
على سنين رهبتي
وألملم بقايا
من ماضي وحاضري
وأقطع على نفسي
عهدا أنك حبيبتي
حبيبتي
© 2024 - موقع الشعر